شيرودارا

إن دارا هي واحدة من أكثر علاجات الأيورفيدا متعة، حيث يتم خلالها سكب تيار خفيف من زيت الشفاء الدافئ على الجبهة. إنه يحفز المنطقة الجبهية، وبالتالي تُحقق تأثير الاسترخاء العميق للجسم وراحة البال. يتم اختيار الزيت بشكل فردي من قبل طبيب الأيورفيدا وفقاً للدستور والحالة الحالية للكائن الحي، وقد تم تأكيد فعالية الإجراء في علاج الصداع, والتوتر وحتى المرض العقلي مراراً وتكراراً من خلال التجارب السريرية. يعتقد العلماء أن تحفيز منطقة “العين الثالثة” يؤثر على مراكز الدماغ والجهاز العصبي ككل، مما يتسبب في إفراز الهرمونات العصبية والسيروتونين، مما يسبب الشعور بالسعادة والهناء.

يبدأ علاج دارا بتدليك الجسم بالزيت الذي يريح العضلات وينسق طاقة الجسم، ويجهزها للعملية. ثم يُسكب الزيت الدافئ في وعاء نحاسي على رف التدليك، حيث يسكب تيار رفيع مستمر على الجبهة. طوال هذا الوقت، يضمن الخبير أن تظل درجة حرارة الزيت ثابتة ويؤرجح الوعاء قليلاً لتحفيز المنطقة الجبهية بأكملها.

يزيد دارا نشاط الدماغ بشكل كبير، ويحسن الذاكرة والقدرات العقلية، وبالتالي يُوصى به بشدة للتلاميذ, والطلاب وجميع أولئك الذين يتم تدريبهم وإجبارهم على حفظ واستيعاب كميات كبيرة من المعلومات.

غالباً ما يستخدم دارا أيضاً في علاج الضعف الجنسي، لأن معظم مكوناته تتمتع بطابع نفسي جسدي. نتيجة لهذا الإجراء، تعود الوظيفة الجنسية للحالة الطبيعية، ويتم زيادة الرغبة الجنسية والطاقة الجنسية.